المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بالصور: آخر ما تبقى من مناطق الاصطياف في إدلب‎

 
   
11:54


بالصور: آخر ما تبقى من مناطق الاصطياف في إدلب‎

بعد أن حرمتهم الحرب من رؤية البحر والتمتع بمناظره التي تروّح عن النفس كلما شعر الانسان بضيق، بحكم أن مناطق تواجده هي مناطق نظام الأسد التي تحظر عليهم مجرد الاقتراب منها، كان لا بد من إيجاد البديل الذي يدفع عنهم هموماً أثقلتها ويلات الحرب في بلدهم، وجدوا في نهر العاصي المارّ من منطقة دركوش شمالي غرب ادلب الشيء الذي عوّضهم عمّا فقدوه.

دركوش بلدة وناحية سوريّة إداريّة تتبع منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب تقع البلدة على ضفتي نهر العاصي الذي يشكل عندها منعطفاً كبيراً يتجه نحو الغرب ثم نحو الشمال عند نهاية خانق ضمن سلسلة جبال صخرية، يقع في الجهة الشرقية منها نبع مائي غزير يسمى عين الزرقا الذي شهد خلال العام الجاري ازدحاماً سياحياً كبيراً بسبب الحرارة المرتفعة وكونه المنطقة السياحية الوحيدة في ادلب إضافة إلى ظروف الهدنة ووقف التصعيد الجوي الذي شجّعهم على الخروج والسياحية.

تعتبر منطقة عين الزرقا شرق مدينة دركوش من أجمل المناطق السياحية التي يقصدها الأهالي للتنزه والاصطياف، وذلك لطبيعتها الخلابة ووجود نبع عين الزرقا ذو المياه العذبة فيها، إضافة إلى نهر العاصي وشلالاتها حيث تشهد إقبالاً كبيراً هذا العام من الأهالي في محاولة منهم للخروج من جو الحرب والترويح عن النفس، ولمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

محمد أمين شاب من ريف ادلب الجنوبي يقول: "لقد شجعتنا الهدنة ووقف التصعيد على الخروج في رحلات ترفيهية نفرّج بها عن أنفسنا هموم الحياة وتعبها، ولا يوجد في محافظة Ø§Ø¯Ù„ب Ø¥Ù„ا نبع عين الزرقا منطقة سياحية يمكن أن يقصدها الناس، حيث تشهد يومياً ازدحاماً كبيراً يؤمها الناس من كامل المناطق المحررة وأصبحت المنطقة السياحية الوحيدة التي تشهد تطوراً ملحوظاً بشكل يومي، حيث تم انشاء العديد من المسابح والمقاهي والمنشآت السياحية التي تدر عليهم أرباحاً كبيرةً طوال فترة الصيف".

فظروف الحرب والقصف المستمر حرمت الناس لسنوات طوال من الذهاب إلى أيّ مكان أو حتى شكل لهم   هاجس خوف كبير من التجمع في أيّ مكان لأنه سيكون عرضة للقصف والمجازر الكثيرة بحقهم خير شاهد، لكن بعد توقيع اتفاق وقف التصعيد وخفض التوتر الساري المفعول، تنفس الناس الصعداء وعادت الحركة من جديد على جميع الأصعدة، لتعود الرحلات والحفلات وإحياء أماكن الاصطياف من جديد ليظهر السوريون أنهم أقدر على التغلب على الواقع مهما قست الظروف.